زملاء حرية الإنترنت و النتائج الخاصة بالوضع السوري ..

عن مدونة كشكول مشكورين 🙂

قمنا بمراسلة الأخ ” دلشاد عثمان ” و هو أحد أعضاء مجموعة زملاء حرية الأنترنت .. و كان مندوباً عن سوريا ,والذي قال في هذا التقرير الحصري لـ كشكول التقنية :

تلقيت بريداً إلكترونياً من إدارة معهد صحافة الحرب و السلم IWPR تفيد بأنه تم ترشيحي لبرنامج زملاء حرية الانترنت للعام 2012 ,حيث أنه برنامج ترعاه البعثة الدبلوماسية الأمريكية في الأمم المتحدة – جنيف – .

تقوم فكرة البرنامج على اختيار 6 أشخاص من حول العالم , واجهوا الخطر من أجل الدفاع عن حرية الأنترنت , و تم أختيار الأشخاص الستة بحسب الاختصاصات التالية :

  • ناشط يعمل على تفعيل حقوق الأنسان عن طريق الأنترنت
  • ناشط يستخدم الأدوات التقنية للتوثيق
  • حقوقي يعمل على الأبحاث الخاصة بالخصوصية و القوانين الخاصة بالإنترنت
  • مدون
  • خبير أمن معلومات يعمل على حماية المستخدمين

يجمع البرنامج الأشخاص الستة الذين يشكلون مجتمع الإنترنت المتكامل و قد تم أختياري كخبير أمن المعلومات لهذا العام .
ينقسم البرنامج لثلاث أقسام :

  • القسم الدبلوماسي
  • المنظمات الغير حكومية و الحكومية
  • وادي السليكون و الشركات التكنولوجية

 

جنيف:

أولى محطات الرحلة كانت مدينة جنيف السويسرية , حيث التقينا فيها بالدبلوماسيين و سفراء بعض الدول منها : تونس , أمريكا , السويد , تركيا و الذين شكلوا حلفاً في الامم المتحدة في جنيف للعمل على برنامج خاص بحرية الانترنت .

التقينا في اليوم الأول مع السفراء , و كان الحديث عاماً عن حرية الأنترنت , و لأجل الصدفة بعد أنتهاء السفير السويدي من الحديث كان دوري بالحديث , تحدثت عن عدم قدرة السياسيين بشكل مقصود أو غير مقصود على الفصل بين مفهوم مراقبة الأنترنت التي تستخدمه الأنظمة الديكتاتورية ضد شعوبها , و ما بين ما يسمى محاربة الإرهاب!
و ذكرت على سبيل المثال المعدات التي قدمتها شركة “بلو كوت” الأمريكية و” اريكسون ” السويدية للنظام السوري لمراقبة الأنترنت و الأتصالات في سوريا , حيث أن الأخيرة ماتزال تحارب من أجل عدم أدراج سوريا على قائمة العقوبات الخاصة بها ..

صُعق السفير السويدي بعد حديثي , إلى أن التقينا مرة أخرى في مساء نفس اليوم , و أخبرني بإنه أتصل بأحد الأشخاص المطلعين على الموضوع , إلا إنه أخبره بأن “اريكسون” قدمت تجهيزات خاصة بالإتصالات و في الحالة الأفتراضية تكون هذه المعدات تمتلك ميزة المراقبة و تحديد المكان الجغرافي! اجبته على الفور ,” لماذا تقف ايريكسون خارج قانون العقوبات الذي يمنع تصدير هذا النوع من التجهيزات للنظام السوري ؟ ” و قمت بإرسال جميع الروابط و مقاطع الفيديو التي تتحدث عن الموضوع في مساء نفس اليوم للسفير.

أشارت السفيرة الأمريكية لضرورة التوسع بشرح ضرر هذا النوع من التجهيزات على المجتمعات التي تسير على خطى التحرر , و من سوء الحظ أن تلك الأجهزة تواجدت بكثرة في مصر و تونس و ليبيا و سوريا و البحرين.

القينا محاضرة في جامعة جنيف تحدث فيها كل شخص عن تجربته , و توسعت علمياً بممارسات النظام في سوريا و كيفية الألتفاف على أساليبه, بالإضافة للمدرسة الدولية في جنيف.
الجو العام كان يدعوا للتفاؤل جداً جميع الدبلوماسيين أعربوا عن أستعداداهم للعمل على هذه النقطة , كما رأوا أنه من الضروري إنشاء قانون دولي يحرم حرمان الشعب من الأنترنت و من اي نوع من أنواع الأتصالات و ممارسة القمع بحق حرية الانترنت.

 

أجرينا جولة على مقر الأمم المتحدة , بجميع صالاته القديمة (عصبة الأمم) و الجديدة , كما شاركنا بمؤتمر صحفي قبل الحدث الأهم و هو جلسة الأمم المتحدة لإعلان أسماء زملاء حرية الأنترنت للعام 2012 و التي حضرها سفراء العديد من الدول و خصوصاً الدول التي يمثلها زملاء هذا العام ماعدا سوريا :) ( الظاهر ما فرحولي) !

 

 

واشنطن:

أنتقلنا لمدينة واشنطن ,في البداية كانت زيارة مقر الخارجية الأمريكية و التعرف على النشاطات التي يقوم به قسم حقوق الأنسان في الوزارة , و من ثم الأطلاع على التكنولوجيا التي تستخدمها الوزارة , و كيفية أستثمار الإنترنت في تطبيقات داخل الوزارة للطاقم الداخلي , و خارج الوزارة .

بعد الخارجية الامريكية ,تم اللقاء مع العديد من المنظمات الغير حكومية و المعاهد التي تعمل على حرية الأنترنت من الناحية القانونية و من الناحية التقنية , اللافت للانتباه بأن تلك المنظمات تعمل في الداخل الامريكي بشكل كبير جداً و حاربت ما يسمى بقانون ” سوبا ” و غيره من المحاولات التي قام بها السياسيين الأمريكيين لقمع حرية الأنترنت.

كما القينا محاضرة في جامعة “جورج تاون”, تحدث بها كل شخص عن تجربته و تحدثت بلغة تقنية عن ممارسات النظام السوري وكيفية الألتفاف و كيفية المساعدة.

 

كاليفورنيا:

“وادي السليكون” , و هو وادي غير موجود فعلياً , بل هو تجمع عدة شركات ضخمة مثل Google , Facebook  Twitter  ,Oracle .. الخ , في منطقة جغرافية مقاربة , ما بين ” سان جوزيه ” و “سان فرانسيسكو” , التقينا بشركة غوغل , EFF , Yahoo, Ustream و كان الحديث العام عن كيفية المساعدة لجعل فضاء الأنترنت حراً بشكل أكبر.

القينا محاضرة في جامعة ” ستانفورد ” كاليفورنيا و تحدث كل شخص عن تجربته , و ركزت على الهجمات التقنية التي يقوم بها النظام ضد المواقع التي لا تروق له! و ضرورة المحاسبة القانونية و المتابعة , خصوصاً و أننا نمتلك أدلة دامغة تثبت تورط النظام بتطوير برمجيات خبيثة تعود الى IP address سورية.

 

على الصعيد السوري :

  • العمل مع السفير السويدي على الملف السوري
  •  تحريك موضوع شركة “Area SPA” مع البعثة الأيطالية على أمل الحصول على قائمة المعدات التي تم تزويدها للنظام
  • توثيق أوقات قطع الأنترنت التي يقوم بها النظام السوري عن طريق تقرير الشفافية الصادر عن Google الذي التقينا بالفريق المعد لهذا التقرير في كاليفورنيا.
  • الحصول على ثقة شركة Yahoo من أجل إغلاق حسابات المعتقلين
  • حث شركة Ustream على اعطاء حسابات بدون اعلانات و بدقة أعلى مجاناً للناشطين و المواطنين الصحفيين في سوريا
  • فتح قناة مباشرة مع كافة الشركات السابقة مما سيسهل عمل الناشطين من الناحية الامنية و الدعم التقني

نبذة عن المشاركين بحسب موقع البعثة الدبلوماسية الامريكية في جنيف تجدها من هنا

 

———————————-

دلشاد عثمان ( سوريا) :

ناشط و خبير تقنية معلومات , يقدم الدعم للسوريين بخصوص أمن المعلومات من حيث المصادر العلمية و المساعدة , و يوفر إتصالات أمنة للناشطين بحيث يحميهم من مراقبة النظام , و من هجمات النظام التقنية.

برناش براكاش ( الهند):

السيد براكاش هو مدير البرنامج في مركز للإنترنت والمجتمع في بنغالور. يعمل في المقام الأول في المناطق التي تكون فيها التكنولوجيا والسياسة العامة متقاطعة ، كما يقوم بالمشاركة في البحوث في مجال السياسات بشأن القضايا المتصلة بحرية التعبير على الإنترنت، والوصول إلى المعرفة، وإصلاح حقوق الملكية الفكرية، وإدارة الإنترنت.

 

غابريل كامبو ( بوركينا فاسو):

صحفي و مدون , كما يعمل مراسل في Lefaso.net . يعمل على حملات لتعزز حقوق الإنسان وقيم الديمقراطية وحرية الصحافة. ويصدر الفيديو والمقالات من أجل توعية الناس على وتثقيفهم بشأن قضايا حقوق الإنسان.

 

سوفيب تشاك ( كمبوديا) :

السيدة تشاك مديرة برنامج مركز كمبوديا لحقوق الإنسان (CCHR) وهي واحدة من الكمبوديات الرائدات من بين المدونين و ناشطي حقوق الإنسان. تحشد الناشطين الشباب في جميع أنحاء البلاد في المشاركة المدنية من خلال شبكة الشباب الكمبودي من أجل التغيير. فهي من المؤسسين المساهمين بالشبكات التالية : Global Voice Online, UPI Asia Online, Furutre Challenges.

 

اندريس ازبوروا ( فنزويلا):

يعمل اندريس على لتوليد الأدوات الرقمية التي تعمل على تمكين الفنزويليين من ممارسة حقوقهم الإنسانية على نحو أفضل ولقد ساهم في إخراج وإنشاء منصة رقمية التي تروج وتدافع عن حقوق الناخبين
. وهو أيضا مؤسس مبادرة الرقمية التي تسعى لبناء قاعدة المتطوعين من المجتمع المدني لتعزيز الحق في تكوين الجمعيات في فنزويلا.

 

امين ملي (أذربيجان):

السيد ملي هو كاتب وأحد المعارضين الذين يقومون بنشاطات و استخدام أدوات التواصل عبر الإنترنت لنشر معلومات حول انتهاكات حقوق الإنسان في أذربيجان. كان في السجن لمدة 16 شهرا بسبب وجهات نظره الناقد للحكومة من أذربيجان. وأطلق سراح في عام 2010 ويتم حاليا كتابة أطروحته في لندن حول “وسائل الإعلام الجديدة والثورات العربية”.

Share Button

One thought on “زملاء حرية الإنترنت و النتائج الخاصة بالوضع السوري ..

  • NouR says:

    عمل جميل….

    شكرا لكل من أسهم بالعمل و كل من عمل من أجل
    حرية الشعب السوري

Leave a Reply to NouR Cancel reply

Your email address will not be published. Required fields are marked *

This site uses Akismet to reduce spam. Learn how your comment data is processed.